بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / ( الإِجتهاد لا يُسد ) شعار الرُّقيُّ العلميُّ / إِنَّ شعار : (الإِجتهاد لا يُسد) والَّذي حملته مدرسة أَهل البيت ^ معناه : أَنَّ المعرفة البشريَّة في حالة إِتِّساع وتنامي ، مع المحافظة على ثوابت الدِّين وبديهياته ، ولا يحقُّ لأَحد أَن يتحسس من ذلك ، وإِلَّا لزم أَن يتحسس كذلك من ثوابت وبديهيات العلوم البشريَّة ، وبطلانه ينبغي عدّه من الواضحات ؛ فإنَّ العلوم لا يمكن أن تقوم لها قائمة من دون الإِنطلاق من منطقة مركزيَّة ، وهي منطقة الثوابت والبديهيات ، وحيث إِنَّ حكم الأَمثال في ما يقال وفي ما لا يقال واحد ، فإِذا سُلِّم ذلك في العلوم البشريَّة فليسلَّم كذلك في العلوم الوحيانيَّة. والَّذين رفعوا شعار : (سد باب الاجتهاد) ، وكذا الَّذين حملوا شعار : (التصويب في العلوم الدينيَّة) شعاران يندى لهما جبين الإنسانيَّة في ظل الرقي العلمي والوعي البشري ، وهذا بخلافه من قال بـ : (الاجتهاد) و (التخطئة) فإِنَّ قابلية النقاش مفتوحة فيما عدا منطقة الثوابت والبديهيات ، وهو منطق علمي يتناسب مع الرقي العلمي والوعي البشري. وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ